أسباب الولادة المبكرة: أهم العوامل وكيفية الوقاية لضمان صحة الأم والطفل
6 أسباب تؤدي إلى الولادة المبكرة احذريها

6 أسباب تؤدي إلى الولادة المبكرة تؤرق الكثير من السيدات في مرحلة الحمل، خاصّة أن الخوف يسيطر عليهّن من طبيعة الولادة والصعوبات التي ستمر فيها بعد هذه المرحلة. من هذا المنطلق يهتم موقع الأنيقة بإيراد معلومات حقيقية ومفصلة عن الأسباب التي تؤدي إلى الولادة المبكرة. بالإضافة إلى نصائح خاصة بالسيدات لتجنب الولادة مبكراً.
6 أسباب تؤدي إلى الولادة المبكرة
تندرج أسباب عديدة تكون سبباً أساسياً في الولادة قبل الموعد الحقيقي، والتي تجر معها الكثير من المشكلات مستقبلاً من ضعف وزن الجنين وتأثره بالإضافة إلى تأثر الأم في مرحلة النفاس. وفيما يلي الأسباب التي تؤدي للولادة المبكرة:[1]

الالتهابات الخفيّة وتأثيرها على سلامة الحمل
تتعرض الكثير من السيدات للالتهابات إما في مجرى البول أو التهاب عنق الرحم والمهبل. وتؤثر هذه الالتهابات سلبياً على صحة الجنين. كما أنها تدفع الجنين للخروج مبكراً من الرحم فيما يسمى بالولادة المبكرة، ونتيجةً لذلك يؤدي إلى انخفاض في وزن الجنين، وقد يزيد التأثير عن ذلك إلى ولادة أجنة ميتة أو التعرض لخطر تسمم الحمل وما يصاحبه من نتائج وخيمة.
ضعف عنق الرحم واتّساعه قبل الموعد الطبيعي
إنّ قصور عنق الرحم من أكثر الأسباب شيوعاً للولادة قبل الموعد الطبيعي. ويتعلق ذلك بعدّة أسباب منها:
- العمليات الجراحية لعلاج الخلايا الغير طبيعية في عنق الرحم.
- أسباب طبيعية، حيث تولد بعض السيدات بعنق رحم أقصر من الطبيعي.
- العمليات القيصرية التي تكون أحد أسباب اتساع عنق الرحم.
- التعرض لإصابة في وقتٍ سابق أثناء ولادة سابقة.
الجدير بالذكر أن الطب قد توصل إلى حلول منها جراحية وأخرى عن طريق الأدوية للحد من توسع عنق الرحم وقصره.
ارتفاع ضغط الدم وتسمّم الحمل
يرتبط ارتفاع ضغط الدم في النصف الثاني من الحمل بالولادة المبكرة، لما له من تأثير على الجنين والأم. وضغط الحمل عادّةً ما يكون بعد الأسبوع العشرين وينتهي بالولادة، ويختلف بطبيعته عن تسمم الحمل الذي يعرّف بأنه وجود نسبة عالية من البروتين في البول مما يأثر على عمل الكلى والرئتين وتعرض المشيمة للتسمم، ويؤدي إذا لم تحصل السيدات على الرعاية اللازمة إلى تلف الرئتين والكبد ومشاكل صحية أكبر.
مشاكل المشيمة وانفصالها الجزئي أو الكامل
تعتبر من أكثر المشاكل خطورة على صحّة الحمل، وانفصال المشيمة يعني انفصالها عن جدار الرحم قبل الموعد المخصص للولادة مما يسبب تقلصات حادة ونزيف، وبذلك تتعرض الحامل إلى الولادة المبكرة لإنقاذ الطفل. والجدير بالذكر أن حالة انفصال المشيمة نادرة الحدوث حيث تشير الاحصائيات أن سيدة واحدة من بين عشر سيدات يمكن أن تكون معرضة لانفصال المشيمة.
الإجهاد الجسدي والنفسي ودوره في زيادة المخاطر
تؤثر الصحة النفسية تأثيراً مباشراً على صحة الحامل خلال فترة الحمل. وعلى الرغم من أن البعض يغفلون عن هذا السبب إلا أنه سبباً رئيساً وقوياً لدخول السيدة في أعراض الولادة المبكرة، والاجهاد النفسي هو عدم استقرار الحامل نفسياً خلال فترة الحمل. أما الجسدي فهو قيام السيدات بحمل المعدات الثقيلة أو القيام بواجبات تؤثر على السيدة والطفل على حدٍ سواء.
الحمل المتعدّد وزيادة الضغط على الرحم
ويعني أن يحتوي الرحم على أكثر من جنين إما توأم أو ثلاث توائم، إذ يؤدي ذلك إلى تمدد شديد في حجم الرحم هذا التمدد يزيد خطر الولادة في وقتٍ أبكر، لذلك فإن أغلب السيدات اللاتي يحملن بتوأم أو أكثر يلدن قبل الوقت المحدد لهن. والجدير بالذكر أن الرحم المتمدد قد يشكل خطراً إذا صوحب بنزيف حاد وعدم قدرة الرحم للعودة لحجمه الطبيعي.
تأثير نمط الحياة والسلوكيات على الولادة المبكرة
يلعب نمط الحياة اليومي والسلوكيات الشخصية دوراً مهماً في زيادة أو تقليل خطر الولادة المبكرة. وتشمل هذا الأنماط: عادة التدخين، وشرب الكحول، والتغذية الغير متوازنة، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني الذي تقوم به السيدة الحامل. كما يمكن أن يسهم التوتر النفسي والإجهاد المستمرين في حدوث الولادة المبكرة. لذلك يتوجب على المرأة خلال فترة الحمل ما يلي:
- اتباع أسلوب حياة صحي
- الاهتمام بالتغذية السليمة
- ممارسة الرياضة الخفيفة
- إدارة التوتر
كيفية التعرف على علامات الولادة المبكرة
إنَّ التعرف المبكر على علامات الولادة المبكرة يساعد على التدخل السريع وتقليل المخاطر. وتشمل هذه العلامات ما يلي:
- التقلصات المنتظمة في البطن
- حدوث ضغط أو ألم في أسفل الظهر
- نزول إفرازات مائية أو دموية
- الإحساس بضغط في منطقة الحوض.
عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، من الضروري التواصل فوراً مع الطبيب أو التوجه إلى أقرب مركز صحي لضمان سلامة الأم والطفل.
كيف يمكن الوقاية من الولادة المبكرة
إن المعرفة في أسباب الولادة المبكرة وما يصاحبها من مخاطر يعد أول خطوة من خطوات العلاج أو تجنب الخطر. وفي هذه الفقرات نلخص لك عزيزتي كيفية الوقاية من الولادة المبكرة:
مراقبة الحالة الصحية بانتظام خلال الحمل
تكمن أسباب الوقاية من الولادة مبكراً في فهم حالة الجنين والأم من خلال المتابعة من الشهور الأولى عند طبيبٍ مختص. إذ يقوم الطبيب بمراقبة حجم الجنين وكمية الأكسجين بالإضافة إلى ضغط الأم وما يصاحب الحمل من أعراض مما يقلل من احتمالية الولادة المبكرة.
تجنّب المجهود الزائد والضغوط النفسية
إنّ الضغوط النفسية تعتبر أحد الأسباب المهمة التي تدفع الأم للولادة في وقتٍ مبكر. ويجب على الأسرة أن تراعي الحالة النفسية للأم دون الضغط الشديد عليها، أو حتى الحديث عن مشاكل الولادة وأخطاءها. فالأم التي تتمتع بصحة نفسية جيدة خلال فترة الحمل تلد طفلاً سليماً بعد تسع أشهر.
الانتباه لعلامات الخطر وطلب المساعدة فورًا
تعدّ المراقبة الجيدة للعلامات المتغيرة على الأم خلال فترة الحمل، والمتابعة عند طبيب النساء والتوليد من أهم الخطوات لمراقبة أي علامات خطيرة من زيادة ماء الرحم على الجنين أو حتى تعرض الأم لخطر ضغط الحمل وغيرها. في ذات السياق يتوجب على الحامل وأسرتها طلب المساعدة فوراً في حالة ظهور أحد علامات الخطر.
إلى هنا نصل لختام المقال بعد أن أوردنا أهم الأسباب المؤدية للحمل المبكر عند بعض السيدات، والتي يتوجب الحذر منها. في النهاية، تبقى الوقاية والفهم العميق لأسباب الولادة المبكرة أهم أدوات الحفاظ على صحة الأم والطفل. باتباع النصائح الطبية والالتزام بالمتابعة الدورية، يمكن تقليل المخاطر وضمان تجربة حمل أكثر أماناً وطمأنينة.