صحة عامة

الخمول والإرهاق أثناء الصيام: نصائح فعالة للحفاظ على نشاطك خلال اليوم

كيف تتجنبي الخمول والإرهاق أثناء الصيام؟

الخمول والإرهاق أثناء الصيام من أبرز المشكلات التي يواجهها الصائمون خلال شهر رمضان المبارك، وخاصةً في الأيام الأولى، حيث يعاني الكثيرون من انخفاض مستوى الطاقة لديهم. كذلك صعوبة التركيز، مما يؤثر على أداء مهامهم اليومية. ويزداد هذا الشعور لدى الأشخاص الذين يعتمدون على المنبهات والكافيين في روتينهم اليومي، وبالتالي عند الانقطاع عن هذه المشروبات يشعر الأفراد بالصداع والتعب. ويمكنك عزيزتي الأنيقة التغلب على هذه المشكلة من خلال اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على أطعمة تمدك بالطاقة وتقلل شعورك بالإجهاد. تابعي السطور التالية لمعرفة تفاصيل هذه المشكلة وكيفية تجنبها والتغلب عليها.

أسباب الشعور بالخمول والإرهاق أثناء الصيام

لتعرفي حلول مشكلة الخمول والكسل يجب التعرف على الأسباب. وفيما يلي أهم أسباب الخمول أثناء الصيام:الخمول والإرهاق أثناء الصيام

نقص السوائل والجفاف

يعتبر نقص السوائل من أهم الأسباب التي تجعل الجسم في حالة إرهاق دائم، وذلك لأن الماء هو المكون الأساسي لخلايا الجسم والانقطاع عنه لفترات طويلة خلال اليوم الصيامي يعطي شعوراً بالخمول والارهاق، الجدير بالذكر أن يجب شرب كميات منتظمة بعد المغرب إلى وقت السحور.

سوء التغذية خلال وجبتي الإفطار والسحور

على الرغم من أن شهر رمضان تتعدد فيه الوجبات والأصناف الغذائية إلا أن افتقار هذه الأصناف للبروتين والكربوهيدرات يجعل الجسم يفقد الطاقة بشكلٍ أكبر ما يعرضه لنقص مستويات السكر والشعور الدائم بالدوخة والإرهاق.

قلة النوم واضطراب الساعة البيولوجية

يعاني الصائمون في شهر رمضان من اضطراب الساعة البيولوجية لتغير ساعات النوم وأوقات تناول الطعام أيضاً، وذلك لأن الطعام يمد الجسم بالطاقة ما يساعد على اليقظة على عكس ساعات النهار التي يميل فيها الجسم للخمول والنوم3.

نصائح لتجنب الخمول والإرهاق أثناء الصيام

يسعى الكثيرين إلى البقاء في حالة نشاط أطول فترة ممكنة خلال الشهر الفضيل؛ ليتمكنوا من أداء العبادات على أفضل وجه، وهذه النصائح لتجنب الإرهاق والتعب أثناء الصيام:[1]

تناول وجبة سحور متوازنة ومغذية

لابدّ من مراعاة أن تكون وجبة السحور تحتوي على جميع العناصر الغذائية خاصّة البروتين والكربوهيدرات وذلك لأنها تمدّ الجسم بالطاقة اللازمة وتشعره بالشبع على مدار اليوم، وعلى سبيل المثال يجب أن تشتمل وجبة السحور على نوع واحد من الخضار والفواكه بالإضافة لخبز الحبوب الكاملة والدهون الصحية.

شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور

يفتقر الجسم للسوائل خلال اليوم الرمضاني بسبب طول ساعات الصيام وفقدان كميات من الماء في ممارسة الأعمال اليومية. ويمكن التغلب على هذه المشكلة بتناول لترين إلى ثلاثة ليتر ماء خلال الفترة بين السحور والفطور لتعويض سوائل الجسم.

تجنب المشروبات الغنية بالكافيين

يعدّ المشروبات الغنية بالكافيين خياراً خاصاً لمدمنيها بعد الإفطار أو السحور. وعلى الرغم من أنها تمنح بالراحة إلا أنها تؤدي للخمول؛ نتيجةً لتأثيرها على الجسم بعد تناولها والشعور بالنشاط وسرعان ما يزول مفعولها بعد ساعات قليلة.

الحصول على قسط كافٍ من النوم

يتأثر الجسم نتيجة تغير مواعيد الوجبات وساعات الصيام خلال النهار؛ نتيجة لذلك تتغير الساعة البيولوجية ما يؤدي إلى ساعات طويلة من الأرق وعدم أخد قسط كافٍ من النوم. ويمكن التغلب على هذه المشكلة بالحرص على نوم ساعة القيلولة خلال النهار وتناول الوجبات بشكلٍ منتظم على الإفطار والسحور.

ممارسة تمارين خفيفة للحفاظ على النشاط

لا ينصح بأداء الرياضات الثقيلة خلال فترة الصيام، وذلك لأن الجسم يكون في حالة من الإرهاق بسبب نقص السكر في الدم. بناء على ذلك يمكن ممارسة رياضة المشي لربع ساعة خلال النهار الرمضاني أو بعض الرياضة الخفيفة في المنزل.

أطعمة تساعد على تقليل الإرهاق أثناء الصيام

تتفوق بعض الأطعمة على الأخرى في مدّ الجسم بالطاقة خلال اليوم. وفيما يلي أهم الأطعمة التي تقلل الإرهاق أثناء الصيام:

الفواكه والخضروات الغنية بالماء

تعدّ الفواكه والخضراوات من أهم الأطعمة التي يجب الحرص على تناولها خلال الشهر الفضيل، وذلك لأنها تحتوي على السكريات الطبيعية، وعلى سبيل المثال يمكن تناول الخيار والأفوكادو على السحور بالإضافة للموز والدرّاق والعنب وغيرها.

البروتينات الصحية لمصدر طاقة مستدام

إن البروتينات أهم عنصر يمدّ الجسم بالطاقة لوقتٍ أطول، وللحصول على البروتين يجب تناول اللحوم منها صدر الدجاج، أو البروتين النباتي كالبقوليات وشوربة العدس أيضاً.

الكربوهيدرات المعقدة لتعزيز النشاط

وذلك لاحتوائها على جزيئات طويلة من السكريات ما يجعل الجسم يحتاج وقت أطول لهضمها، وبذلك يضمن بقاءها في الجسم لوقتٍ أطول، والكربوهيدرات المعقدة مثل النشا والألياف والحبوب والمكسرات.

أخطاء شائعة تسبب الخمول أثناء الصيام وكيفية تجنبها

يمارس الصائمون خلال فترة الصيام أخطاء فادحة تؤدي إلى الخمول والارهاق على مدار اليوم، وهذه الأخطاء والسبيل لتجنبها:

الإكثار من الأطعمة الدسمة والمقلية

يجب اتباع النصائح الآتية للتقليل من الأطعمة المقلية:

  • استبدلي طريقة القلي بالشوي على الفرن أو المقلاة الهوائية.
  • ابتعدي عن الدهون المصنعة والزيوت قدر الإمكان.
  • نوّعي بين الدهون المصنعة والدهون الطبيعية المتواجدة مثلاً في الأفوكادو.
  • احرصّي على وجود طبق السلطة والشوربة في سفرتك الرمضانية.

قلة الحركة والنشاط البدني

يعتقد البعض أن البقاء في حالة من الكسل سبباً في تجنب التعب. إلا أن ممارسة الرياضة الخفيفة خلال اليوم تجعل الجسم في حالة نشاط، الجدير بالذكر أن النشاط البدني والحركة في النهار الرمضاني تؤثر على الشعور بالخمول أو التعب.

النوم المتقطع وعدم تنظيم مواعيد النوم

يعدّ النوم المتقطع مشكلة تواجه شريحة كبيرة من الصائمين وذلك لتغير مواعيد النوم، والنوم لساعات قليلة، لذلك اتبعي النصائح التالية:

  • احرصي على نوم ساعة قيلولة خلال النهار؛ لتضمني نشاطاً جسمياً باقي اليوم.
  • حاولي تنظيم ساعات النوم خاصّة بعد صلاة التراويح وبعد الفجر.
  • ابتعدي عن السهر طوال ساعات الليل والنوم ساعات النهار؛ لأنها تسبب الكسل وتضيع اليوم الرمضاني.

اقرئي أيضًا:

وبهذا، نصل لختام مقال الخمول والإرهاق أثناء الصيام، الذي يتناول معلومات مفصلة عن أسباب الخمول وكيفية التغلب على هذه المشكلة. بالإضافة لنصائح لتجنب الخمول والإرهاق.

المصدر
prodiadigital.com
زر الذهاب إلى الأعلى